"سايشيرا" رشة عطر قطري للعالم

عواطف عبد اللطيف

"سايشيرا" رشة عطر قطري للعالم

02 مارس 2015 , 02:38

* برائحة الهيل وربما توليفة الليمون الهندي وبعصارة زهرة القاف البرية بوريقاتها الصفراء، وشيء من عنبر بلاد روسيا وزعفران ايران ورشات عطر باريسي، صنعت نورة ابو حليقة وشيخة المسند عطر "سايشيرا" بذائقة فائقة النعومة تحسن المزاج وتميز مستنشقيه عن الاخرين، تاركا اثرا فواحا في الزمان والمكان ليطوف بقطر لمدارات اقليمية عالمية، لانه صنع بعقلية تتوازى وحراك سوق العطورات ولخلفيتهن العلمية وهن خريجات ارقى الجامعات العالمية.

* ان كانت قناة الجزيرة بشعار يفلج عمق مياه الخليج ويدفقها للسطح متناثرة كعلامة تجارية ناجحة، فنورة وشيخة تراهنان ان "سايشيرا" سيعطر الجميلات ويمنحهن الحيوية، كمنتج قطري ذي فخامة، بدءا من قارورته المنحوتة بيضاء كاللؤلؤ المصقول وسوداء كالماسة الابنوسية الكريمة، بغطاء مخروطي ذهبي دليل الوهج والكبرياء صنعته "الشريكتان" كاملا باحد مصانع الدوحة، كمولود بكر لحاضنة ريادة الاعمال بدعم بنك قطر للتنمية الصناعية.

* تقول شيخة ونورة "رشة" من القارورة لن تفارق احساسك بالانتماء كتزاوج بين الشرق والغرب، وسيبذل متعاطوه وقتا ليس بالقليل ليميزوا من اي بقعة هو، كرمزية لحوار الحضارات، فالحوار قد يكون بالازياء، بالموسيقي، بمذاق طبق طعام شعبي ببهار الكاري، او قرن شطة برتغالية، او كاسة شاي بالنعناع، انه التلاقي الثقافي والبعد الاقتصادي.

* من الذكاء مشاركة "سايشيرا" في طلته الاولى والمشتق اسمه من المع نجوم السماء ضمن اكبر معرض للمجوهرات والساعات بباحة مركز قطر للمؤتمرات، وسط 500 علامة تجارية شهيرة برعاية الهيئة العامة للسياحة كثمرة لجهد فتيات قمن بتحدي انفسهن بانفسهن، كصاحبات للفكرة ومجربات للخلطة المبتكرة ولابسات يونيفورم العاملات، الى ان نحتتا مفردة "صنع في قطر" بخط بارز افتخارا بان قطر تستحق الكثير.

* قصة صناعته في جوفها حكايات وحكايات لتحدي الصعاب إن تناولها المهتمون، ليس بحرفية الحروف ولكن بايحاءاتها التي قادت الثنائي لتقفا بفرح وثقة لانجازهما قيمة اقتصادية مضافة وفي جناح محلي الهوي عالمي المسار، وهما فخورتان لانتمائهما لحاضنة قطر للاعمال ولقبول العطر من الزائرين وحصوله على شهادة الايفرا ورعاية دار مجوهرات دايفد ويب بامريكا وتوقيع عقد لتسويقه في اكبر المتاجر، ودوران خطوط الانتاج التجاري.. وهما مؤهلتان لخوض غمار المنافسة في مجال تقول الاحصاءات ان متوسط استهلاك الفرد من العطور يقدر بحوالي 380 دولارا، فالعطور باتت تجتذب الشرائح العامة وليس حصريا الأغنياء ورجال الأعمال والصفوة.. وقطر من بين أكثر دول المنطقة صرفا على العطور ومستحضرات التجميل في العالم. وسوق الإمارات يقدر بأكثر من مليار درهم سنويا والسوق الخليجي بأكمله ثلاثة مليارات، مستثمر يقول ان قطر لاعب رئيسي في سوق الشرق الأوسط التي لامست 10 بلايين دولار بحلول عام 2015 وفقاً لدراسة اجرتها جمعية العطور العربية... مبروك حاضنة رواد الاعمال انجاب مثل هذا المنتج.

للمزيد من المقال: اضفط هنا


شارك هذا المنشور
مدوناتنا
تسجيل الدخول حتى تترك تعليقاً